تحدث مع العميل وكأنك لا تحتاجه ، وفي نفس الوقت تحدث معه وكأنك تحتاجه !
يقول الكوتش عبدالرحمن زيدان الذي هو خبير الحلول الريادية والتسويقية ونجم التسويق الحديث وماستر البيع الاحترافي ، حينما قال : تحدث مع العميل وكأنك لا تحتاجه ، وفي نفس الوقت تحدث معه وكأنك تحتاجه !
عبارة الكوتش عبدالرحمن زيدان “تحدث مع العميل وكأنك لا تحتاجه، وفي نفس الوقت تحدث معه وكأنك تحتاجه” تحمل في طياتها مفهومًا دقيقًا حول كيفية التعامل مع العملاء في سياق المبيعات والتسويق. لنشرح هذه العبارة بالتفصيل:
1. التحدث مع العميل وكأنك لا تحتاجه:
هذه العبارة تشير إلى ضرورة إظهار الثقة والاحترافية عندما تتحدث مع العميل. المقصود هنا هو أن لا تكون مفرطًا في الإلحاح أو الضغط على العميل لإتمام الصفقة. عندما تظهر بمظهر الشخص الذي لا يعتمد بشكل كامل على هذه الصفقة، فإن ذلك يبعث برسالة بأن منتجك أو خدمتك ذات جودة عالية وأنك تثق بأن العميل سيقتنع بقيمتها دون الحاجة للتوسل أو الإلحاح.
- الثقة بالنفس: عليك أن تظهر للعميل أنك لست في حالة “احتياج”، وأنك تعرض شيئًا ذا قيمة يمكنه الاستفادة منه، ولكن القرار النهائي يعود له.
- التحكم بالتواصل: يُظهر هذا الأسلوب أنك مسيطر على المحادثة وعلى موقفك، مما يعطي العميل شعورًا بالارتياح ويدفعه لاتخاذ قرار دون ضغوط.
2. التحدث مع العميل وكأنك تحتاجه:
في نفس الوقت، عليك أن تبدي اهتمامًا حقيقيًا واحترافية في التعامل مع احتياجات العميل. هذا يعني أنك تبذل الجهد لتفهم احتياجاته ومتطلباته وتظهر رغبتك الصادقة في مساعدته على حل مشاكله أو تلبية احتياجاته من خلال المنتج أو الخدمة التي تقدمها.
- التعاطف والاهتمام: هنا يكون الهدف هو بناء علاقة شخصية مع العميل، تظهر فيها أنك مهتم بمصلحته وتريد تقديم الحل الأنسب له.
- الاستماع الفعال: عليك أن تستمع جيدًا لما يقوله العميل، وتظهر اهتمامك الفعلي بتقديم الحلول التي تناسبه.
الموازنة بين النقطتين:
الفكرة الجوهرية في هذه العبارة هي تحقيق التوازن بين الثقة بالنفس وعدم الإلحاح من جهة، وإظهار الاهتمام والتفاعل مع احتياجات العميل من جهة أخرى. هذا التوازن هو ما يجعلك بائعًا ناجحًا، حيث يشعر العميل أنك تقدم قيمة حقيقية بدون إكراه أو ضغوط، وفي نفس الوقت يدرك أنك متفهم لاحتياجاته وتسعى لتلبيتها بأفضل شكل.
تطبيق عملي:
- عندما تتحدث مع العميل، استخدم لغة هادئة وواثقة، ولا تظهر أنك متلهف لإتمام الصفقة بأي ثمن.
- في الوقت نفسه، استثمر الوقت في فهم احتياجات العميل، وأظهر له أنك موجود لتقديم الحلول التي تناسبه شخصيًا، مما يعزز الثقة بينكما.
في النهاية، هذا النهج يساعد في بناء علاقة طويلة الأمد مع العميل، حيث يشعر العميل أنك تهتم به كشخص وليس كصفقة تجارية فقط.