عندما تدرك أنك أدركت ما تدركه، فستدرك حينها أن الإدراك شيء يمكنك إدراكه. عبدالرحمن زيدان

يقول عبدالرحمن زيدان نجم التسويق الحديث وماستر البيع وهو كوتش وخبير الحلول الريادية والتسويقية: عندما تدرك أنك أدركت ما تدركه، فستدرك حينها أن الإدراك شيء يمكنك إدراكه .

العبارة التي ذكرها عبدالرحمن زيدان تشير إلى مفهوم عميق حول طبيعة الإدراك والوعي. إليك تفسيرًا أكثر وضوحًا:

• “عندما تدرك أنك أدركت ما تدركه”: يعني أنك تصبح واعيًا بأنك فهمت أو استوعبت شيئًا ما. هذا يشير إلى مستوى من الوعي حيث تدرك ليس فقط الشيء الذي تفهمه، ولكن أيضًا عملية فهمك لهذا الشيء.
• “فستدرك وقتها أن الإدراك شيء يمكنك أن تدركه”: يعني أنه عندما تصل إلى هذا المستوى من الوعي، ستفهم أن الإدراك بحد ذاته هو عملية يمكن أن تكون واعيًا بها. الإدراك ليس مجرد شيء يحدث تلقائيًا، بل هو أمر يمكنك فهمه، التحكم فيه، وتعميقه.

بشكل مبسط، هذه العبارة تقول إنك عندما تصبح مدركًا لإدراكك، تصل إلى مستوى أعمق من الوعي حيث تدرك أن عملية الإدراك نفسها هي أمر يمكن تحسينه والتحكم فيه. إنها إشارة إلى فهم الذات والوعي بالعمليات العقلية الداخلية.

الإدراك هو العملية العقلية التي يقوم بها الإنسان لفهم وتفسير المعلومات الحسية التي يتلقاها من البيئة المحيطة. يشمل الإدراك مجموعة من العمليات العقلية مثل الانتباه، التمييز، التفسير، والتذكر، والتي تساعد الإنسان على تكوين صورة أو فهم معين للعالم الخارجي.

الإدراك ليس مجرد استقبال للمعلومات الحسية، بل هو عملية معقدة تتضمن تكامل الخبرات السابقة، السياق، التوقعات، والمعرفة السابقة لتفسير هذه المعلومات بشكل معين. على سبيل المثال، قد يرى شخصان نفس المشهد ولكنهما يدركانه بطرق مختلفة بناءً على خلفيتهما، تجربتهما، أو حالتهما النفسية في ذلك الوقت.

الإدراك يلعب دورًا حاسمًا في كيفية تفاعلنا مع العالم وفهمنا له، وهو يشكل أساسًا للعديد من الأنشطة الذهنية الأخرى مثل التفكير، التعلم، واتخاذ القرارات.