كتاب حين تتنزل عليك الرسالة

رحلة تأملية وسردية تمتد على أربعة عقود من الحياة، يشارك فيها الكاتب التحولات الفكرية والعاطفية والروحية والعملية التي مر بها من عمر سنة إلى أربعين
مقدمة
ليست كل رحلة تبدأ بخطة، وبعض الرسائل لا تُرسل إلينا في مغلفٍ مختوم… بل تتنزل ببطء، قطرةً بعد أخرى، حتى نفهم أن كل ما عشنا كان تدريبًا على استقبالها.
أنا عبدالرحمن زيدان، رجلٌ أمضى نصف عمره يبحث عن “الطريقة الصحيحة”، ثم اكتشف أن الطريق نفسه هو الرسالة.
لم أكن يومًا متصوفًا، ولا فيلسوفًا، لكنني كنت إنسانًا يسأل كثيرًا، يتأمل أكثر، ويحاول ألّا يضيع المعنى وسط صخب العالم.
عملت، تعبت، خسرت، ربحت، أحببت، وابتعدت، ثم أدركت أن الله لا يضيع شيئًا من خطواتنا، وأن حتى الفوضى التي نعيشها أحيانًا، ما هي إلا تدريب على الوضوح القادم.
كتبت هذا الكتاب لأنني وصلت إلى سنٍّ لطالما كان محوريًا في التاريخ الإنساني؛
السنّ الذي بدأ فيه الأنبياء رسالاتهم، وتحوّل فيه الرجال من مجرّد بشرٍ إلى رموزٍ خالدة.
لكنني لم أكتب لأقارن نفسي بأحد، بل لأقول إن لكل إنسانٍ “رسالة” خاصة تتنزل عليه حين ينضج سؤاله وتصفو نيّته.
من عمرٍ إلى عمر، ومن عقدٍ إلى عقد، تتغير فينا الرؤية لا الحياة.
في طفولتي، كنت أظن أن العالم بسيط: من يجتهد ينجح، ومن يحب يُحبّ، ومن يصدق يُصدّق.
لكن مع مرور السنوات، تعلّمت أن الحقيقة أعمق بكثير، وأن الحكمة لا تأتي دفعة واحدة، بل كسورًا من نورٍ نلتقطها في كل مرحلة.
في هذا الكتاب، لن تجد مذكراتٍ شخصية بقدر ما ستجد رحلة وعي تمتد من عمر سنة إلى أربعين.
أربعة عقودٍ كل واحدٍ منها ترك فيّ بصمة مختلفة:
- عقد الدهشة، حين كان العالم جميلاً رغم جهلي به.
- عقد التمرد، حين ظننت أنني أعرف كل شيء.
- عقد البناء، حين اصطدمت بالحياة كما هي، لا كما تخيّلتها.
- وعقد البصيرة، حين بدأت أفهم لماذا مررت بكل ذلك.
كل عقدٍ من هذه العقود العشرة هو مرحلة، وكل مرحلةٍ أفرزت عشر حكمٍ أو دروسٍ خرجت بها من التجربة.
وفي النهاية، وجدت نفسي أمام أربعين مبدأً هي خلاصة أربعين عامًا من المحاولة، والسقوط، والنهوض، والبحث عن الله وسط الزحام.
أنا لا أقدّم نصائح بقدر ما أشاركك خلاصاتٍ صادقة، بعضها من القلب، وبعضها من الألم، وبعضها من لحظات الانتصار الصغيرة التي لا تُرى إلا من الداخل.
قد تجد نفسك في بعض السطور، وقد تشعر أنني أحكي عنك أحيانًا،
وهذا بالضبط ما أريده… لأن الرسالة ليست لي وحدي،
بل هي لنا جميعًا
لكل من يعيش عمره بحثًا عن معنى، وينتظر لحظةً تتنزل فيها عليه رسالته الخاصة.
مرحبًا بك في رحلتي…
رحلة الأربعين.
مقدمة الكتاب
https://www.youtube.com/watch?v=tkLChkQYM7w
الأهداف
- استخلاص الحكمة من التجربة:
أن يخرج القارئ من كل مرحلة بحكمة عملية تساعده على فهم نفسه وحياته بشكلٍ أعمق، لا بمجرد قصصٍ تُروى، بل دروسٍ تُعاش. - إعادة تعريف النجاح والنضج:
أن يدرك القارئ أن النضج ليس في الكمال، بل في الفهم؛ وأن النجاح الحقيقي لا يُقاس بما نملكه، بل بما نتعلمه من الطريق. - ربط العمر بالمعنى لا بالزمن:
أن يتصالح الإنسان مع فكرة التقدّم في العمر، ويدرك أن كل عقدٍ من حياته يحمل رسالة مختلفة لا تقل أهمية عمّا بعده أو قبله. - تحفيز القارئ على اكتشاف “رسالته الخاصة”:
أن يلهم الكتاب كل من يقرؤه ليطرح على نفسه السؤال الأعمق: ما الرسالة التي جئتُ لأؤديها؟ - تحويل الخبرة إلى بصيرة:
أن يتعلم القارئ كيف يحوّل تجاربه حتى المؤلمة منها إلى بصيرةٍ تقوده للأمام بدل أن تعيقه. - تقديم نموذج حقيقي للتطور الإنساني:
من خلال سرد رحلة الكاتب من عمرٍ إلى عمر، يرى القارئ أن التغير التدريجي هو سنة الحياة، وأن كل مرحلة هي لبنة في بناء الشخصية. - تعليم فن التوازن بين العمل والرسالة:
أن يفهم القارئ كيف يمكن أن يعيش حياةً منتجة ومؤثرة في الوقت نفسه، دون أن يفقد هدوءه الداخلي أو بوصلته الروحية. - نشر ثقافة “افعل ولا تفعل” القائمة على الوعي:
ليس كقائمة أو أوامر، بل كخلاصة من التجربة تُقدّم برقة، ليختار القارئ ما يناسبه ويستفيد منه بصدق. - بناء علاقة جديدة مع الزمن:
أن يرى الإنسان عمره كرحلة تراكمية جميلة، لا كسباقٍ مع الوقت، وأن يفهم أن الله يهيئه على مهل لما كُتب له. - تحويل القصة الشخصية إلى دعوة للتأمل:
أن يصبح الكتاب مرآةً صادقة لكل من يعيش في الثلاثينات أو الأربعينات أو بعدها، فيتأمل مساره، ويكتشف أن الرسالة ليست وعدًا بعيدًا، بل تجربةٌ تتنزل عليه الآن.
الفئة المستهدفه
- جيل الثلاثينات والأربعينات
- الباحثون عن المعنى والرسالة
- المدربون والكوتشز وأصحاب الفكر التطويري
- روّاد الأعمال وأصحاب المشاريع
- الفئة الروحية – الباحثون عن الله والتوازن
- الشباب من عمر 20 إلى 30
- من مرّوا بأزمات أو منعطفات حادة في حياتهم
- المهتمون بالتنمية الذاتية الواقعية
- محبو السير الذاتية الملهمة
- كل من يشعر أن الوقت مرّ ويريد أن يبدأ من جديد
قم بإمتلاك الكتاب فهو كتاب الكتروني eBook : امتكله الان