شكل جديد للمحتوى التعليمي – ألبوم اسألهم 2025

“اسألهم”.. ألبوم تثقيفي يترك الأثر في زمن السرعة
في عالم تزداد فيه الضوضاء، ويكاد الصوت الحقيقي أن يضيع بين صخب المحتوى، أطلق الكوتش عبدالرحمن زيدان ألبومه الثاني بعنوان “اسألهم”، بعد النجاح الذي حققه ألبومه الأول “خطواتك” ، لكن “اسألهم” لم يكن مجرّد عمل فني جديد، بل كان خطوة مدروسة نحو ترسيخ المعرفة بأسلوب غير تقليدي، يجمع بين قوة النص المسجوع وسحر التكرار.
هذا الألبوم لا يقدّم دروسًا مباشرة، ولا يعتمد على الأسلوب الخطابي المعتاد في عالم التدريب، بل يذهب إلى جوهر التأثير: أن تترك جملة وراءك، تُردد، وتُحفظ، وتُستشهد بها في المجالس، وتُغنّى أحيانًا.
ولهذا السبب، صُمّم الألبوم بعناية ليكون مزيجًا من القصائد، والخواطر، والمقاطع الإيقاعية التي تحمل رسائل عميقة في فن البيع، وتطوير الذات، والتعامل مع السوق، وبناء الثقة، والانتصار على الظروف.
التكرار.. بوابة التأثير الجماعي
الفكرة الأساسية التي يقوم عليها هذا المشروع، هي أن تتكرر كلماته بين الناس ،عبدالرحمن زيدان لم يكتب ليسمعه الناس مرة واحدة، بل كتب ليسمعوه عشرات المرات…
كتب ليقولوا لأصدقائهم: “اسمع هاي الجملة”، ليقتبسوه دون أن يشعروا، ليصبح الكلام على لسان الناس، جزءًا من الذاكرة الجماعية اليومية.
ومن هنا جاءت الصياغة الشعرية المتقنة: قوافي تحفر في الذهن، وجمل تُردد بسلاسة، مع الحفاظ على العمق والإحساس ، كل مقطع في الألبوم لا يقول فقط “افعل كذا”، بل يرسم الحالة، يلمس التجربة، ويعيد صياغة القناعة من الداخل.
ما يميز “اسألهم” عن غيره؟
- التقاطع بين الفن والمعرفة: هو ألبوم تدريبي… لكنه لا يُشبه كتب التدريب ، وهو عمل جديد… لكنه لا يكتفي بجمال اللغة، بل يوظفها لبناء الوعي.
- المحتوى صُمم ليُحفظ: بمعنى أن عبدالرحمن زيدان كتب بأسلوب “قابل للتكرار”، يدعو المتلقي لأن يتبنّى العبارة ويعيد قولها، لأنها تشبهه وتشبه صراعاته اليومية.
- القوالب متنوعة: من قصائد ذات طابع عمودي، إلى نثر شعري معاصر، إلى مقاطع تحمل نبرات خطابية أو وجدانية.
لماذا “اسألهم”؟
اختيار العنوان لم يكن عشوائيًا ، “اسألهم” هي دعوة للتفكير، للمواجهة، وللجرأة ، أن تسأل يعني أن تتحرر من السكون، أن ترفض التلقين، وأن تبدأ في كتابة قصتك بنفسك.
العنوان نفسه هو رسالة… والنصوص التدريبي التي يضمها، هي إجابات وأسئلة معًا، تصدم، وتُلهم، وتُثير فيك الرغبة لأن تراجع نفسك.
ما بين الفن والتسويق والوعي
من الملفت أن كثيرًا من المقاطع في الألبوم تتناول مواضيع في عالم المبيعات، وريادة الأعمال، والسوق، والتسويق الشخصي.
لكن بطريقة أدبية نادرة… حيث تجد جملًا مثل:
“لا تتركها…
الفكرة التي بكت في ليلك…
واسْتَنَدَتْ على حائط قلبك…”
تجد في كلمات “اسألهم” تحريضًا على الحلم، دعوة للانضباط، نصيحة للتعامل مع العملاء، وحتى طريقة لتجاوز الرفض والإحباط.
ألبوم عربي.. بروح معاصرة
ما يميز “اسألهم” أيضًا أنه ألبوم عربي حتى النخاع، لكنه يخاطب جيلًا حديثًا، معتادًا على الريلز والتيك توك.
فكل كليب لا يتجاوز 40 ثانية ، مصمم ليُستوعب سريعًا، ويُعاد سماعه دون ملل.
واللغة؟ بسيطة، راقية، موزونة… فيها شيء من “الحكيم الشعبي”، وشيء من “المعلّق الرياضي”، وشيء من “الشاعر الراقي”، لكنها كلها تنطق بصوت واحد: صوت عبدالرحمن زيدان
الالبوم كامل يمكنك مشهادته من هنا >>>>> اضغط هنا
ويمكنك قراته بالاسفل
🎵 ألبوم: إسألهم
- ليالي :
🎵✨ كليب “ليالي”
أخطأ من قالَ…
من طلبَ العُلا… سهرَ الليالي
فالليالي لراحةِ العقلِ…
لينهضَ الفكرُ في الصباحِ التالي
إنَّ طلبَ العُلا… يحتاجُ ضوءًا يلوحُ في الأفقِ العالي
ليُضيءَ قلبَ رجل الاعمالٍ…
ويفتحَ ألفَ بابٍ للأملِ والجمالِ
نمْ هانئًا…
نمْ هانئًا…
واصحو بحلمٍ جديدٍ…
فالعُلا ليسَ سهرًا بلا ضياءٍ…
بل نورٌ يرشدُ الخطى… ويصنعُ المجدَ في كلِّ مجالِ
- لمسات :
إذا ما أردت القلوبَ تُنالُ
فعليك باللمساتِ، فيها الوصالُ
فالكلمةُ الأولى إذا ما همستَها
أطلقتَ في النفس الشجى والجمالُ
والنظرةُ الثانيةُ كالعطر تفوحُ
تسقي الفؤادَ وتُلهِمُ الآمالُ
واللمسةُ الثالثةُ لحنٌ رقيقٌ
يعزفُ على وتر الشعورِ فيختالُ
فالبائعُ الفطنُ من يعرفُ السرَّ
ويصوغُ من إحساسهِ الإبداعُ والخيالُ
فإن أردتَ المجدَ في عالمِ بيعٍ
فالروحُ قبل المنتجِ فيها الجمالُ
فالبيعُ فنٌّ والمسارُ حكايةٌ
فيها المشاعرُ والأسلوبُ رأسُ المالُ
- طنّش :
يا صاحِبي طنّش..
وخلّيك في العالي..
مو كل زبونٍ صادق..
ولا كل سائل غالي..
طنّش هجوم الخايفين..
طنّش كلام العاجزين..
طنّش عتاب الحاسدين..
هاذي سموم التائهين..
إن شفت نقدٍ ما له معنى..
لا تنحني.. لا تلتفت..
خليك ثابت في يقينك..
واحسب خطاك وثبت..
طنّش زحام المزيفين..
واسمع حديث المخلصين..
هاذي خريطة للنجاح..
من قلب سوق العارفين..
لا تهدر الطاقة على وهمٍ..
ولا تبيع جهدك لرخيص..
في البيع صدقك رأس مالك..
ووضوحك عقدٍ ما ينقضيش..
طنّش إذا قالوا مرفوض..
طنّش إذا قالوا غريب..
السوق بحرٌ ما له قرار..
ولا يطيح إلا الضعيف..
طنّش..
لكن بذكاء..
اختر عميلك بالصفاء..
واخلق ولاءً ما ينتهي..
هاذي مهارة الأوفياء..
- طباشير
في قلب العميل طباشير ألواني
أخط بها نبضاً يبقى رغم الأزمان
أرسم على لوح القلب أثراً لا يزول
كأن المنتج بصمة في الروح تصول وتجول
فلا ينسى حديثي ولا يغيب عن خياله
ويبقى اسمي محفوراً في باله وخياله
هكذا أكون حاضراً وإن غبت
فكل كلمة كتبتها في قلبه صارت عهد
وهكذا يبقى الأثر كطباشير على اللوح
لا تمحوه الأيام ولا يطويه النسيان
- يا سمعين الهوا
يا سامعين الهوا…
يا من تحلمون بأن للرياح أجنحة…
وأن الخطوة الأولى تكفي لتبلغوا القمر
الحلمُ جميل…
لكن العمر قصير كقصيدةٍ لم تكتمل
والنجاح لا يحب التردد…
ولا يعترف بالصدفة
اسألوا السوق…
اسألو السوق
هو مرآة لا تجامل
هو دربٌ كتب عليه العابرون أسماءهم
منهم من زرع وهماً…
ومنهم من حصد مجداً لا يزول
يا سامعين الهوا…
الحماس شرارة
تُشعل القلب لحظة
لكن العقل…
هو النور الذي يبقى حتى آخر الطريق
إجعلوا علمكم جناحًا…
وحلمكم نغمةً لا تنتهي
وابنوا خطوتكم الأولى…
على صخرةٍ تعرف الصدق
وتكره الزيف
- صوتك بياع :
بعتتلك مسج على الخاص…
بدها تسمع صوتك…
وأنت ساكت…
متردد…
هي عميلة…
وصوتك بياع
صوتك اللي يفتح باب الفرص
ويلوّن الفكرة في عيونها
صوتك…
مش بس كلام
صوتك وعد…
وصوتك يقين
كل سؤال منك…
يقرّبها خطوة
كل نبرة ثقة…
تخلي الصفقة تنحني قدامك
احكي…
خلي صوتك يقود الحكاية
خليه يحكي عنك قبل ما تحكي أنت
صوتك…
بياع
لما تصدق إنه قوتك
بياع
لما تعرف إنه أغلى من أي خصم مكتوب
ارفع نبرتك…
خلي حضورك واضح
خلي اسمك ينطبع…
على قلبها…
ويبقى هناك…
للأبد
- الشمس والقمر
لو وضعوا الشمس في يمينك…
والقمر في يسارك…
وعرضوا عليك ألف طريق مختصر…
لا تترك حلمك
ولا تطوي رسالتك في صدرك
اصنع أثرك…
كأنك تزرع شجرة لن تجلس في ظلها
ابنِ طريقك بصدق
فالذي يزرع الخير…
يحصد مجداً لا يذبل…
ورزقاً لا يضل الطريق
لا تخف من تأخّر الرزق…
ولا من صمت السوق
فالبيع سيأتي…
كما تشرق الشمس بلا إذن أحد
ويكتمل القمر بلا ميعاد
ارفع رأسك…
تذكّر من تكون…
صاحب حكايةٍ لا تنتهي
ونورك…
يبقى حياً في القلوب
حتى لو غاب جسدك
- لا تتركها :
لا تَتْرُكْهَا…
الفِكرةُ التي بَكَتْ في لَيْلِكَ،
واسْتَنَدَتْ على حائطِ قلبِك،
حينَ نامَ الجميع…
لا تَتْرُكْهَا…
الخُطوةُ التي وُلدَتْ من خَوْفِكَ،
وكبُرَتْ في صَمْتِكَ،
وتَرَبَّتْ على جُوعِكَ للنَّجاح…
لا تَتْرُكْهَا…
حتى لو سَخِرُوا من إصرارك،
حتى لو قالوا: “الحُلمُ غَلطة!”
قِفْ الآن…
وانظُر إليها كما تنظر لعيني امرأةٍ تُحِبُّك…
فهي تَعرِفُ اسمَك قبلَ أن تَكتُبَه،
وتَنتَظِرُك،
في نِهايةِ كلّ تعب…
لتقول لك:
“أحسنت… لقد وصلت.”
- إسألهم :
ليه كل “لا” في وجهك… تسكّر الدنيا؟
ليه حلمك الكبير… صار أصغر من كلمة؟
ليه تمشي بقلب مليان… وترجع خاوي؟
اسألهم…
ليه رفضوك؟
ليه ما شافوا فيك غير واحد عابر؟
ليه حسّوا صوتك خفيف…
وأنت داخلك جبل؟
يمكن نسيت…
تسأل السؤال اللي يغيّر كل شيء
يمكن خفت…
تقول الحقيقة اللي تفتح ألف باب
اسألهم…
ليه كل مرة…
تحس إنك وحيد في الزحام؟
ليه كل مرة…
تطلع تحمل خيبة… بدل ما تحمل صفقة؟
يا صاحبي…
اللي ما يسأل…
يعيش يتفرّج
واللي يسأل…
يصير هو القصة كلها
اسألهم…
واسأل نفسك…
هتسكت؟
ولا هتسأل…
وتاخد حقك…
وتكتب اسمك عالي…
عالورق… عالقلب… عالزمن؟
- ملهمش دخل :
مُلهمش دخل…
لا في الليل اللي بكيت فيه وما شافوك
ولا في سنينك اللي تعلّمتها من وجع السوق
مُلهمش دخل…
كم مرة وقعت… وقمت
كم فكرة رفضوها… وصارت ترند باسم غيرك
فلا تبرر…)
لا تشرح تعبك…
سعرك مش رقم — سعرك قصة
ومن ما شاف الدرب معك…
ما يحقّ له يسعّر وجهتك!
سعرك: أنت
واللي يعرف نفسه… ما ينزل من مقامه!
- دايماً زعلان :
دايمًا زعلان؟
عشان قالوا غالي؟
أو مش عاجبهم عرضك؟
أو لأن حدا انسحب… وهو من الأول مش زبون؟
رضا الناس؟ (نبرة حاسمة)
وهم كبير
واللي ما شافك اليوم…
مش مجبور يفهم بكرا
لا توطّي صوتك… بس عشان يعجبهم
ولا تعدّل فكرتك… لتصير شبههم (نبرة شاعرية راقية)
خلي رضاك هو القياس
وخلي شغلك… يرد عنك
لأن اللي ما عرفك… ما يستحق يشكّك فيك!
- أميرة الحياة :
اجعل مشروعك أميرة…
وتعامل معه كأنك حارسها الشخصي
تحميها من العيون الكسولة…
ومن كلام: “ما بزبط” و”مش وقته”
اصحى على فكرتها…
غازِل تصميمها…
وربِّ خطّتها كما تُربّي الحلم في قلبك
لا تهمل التفاصيل…
فالأميرات لا يُحببن العشوائية
ولا يُسلمن قلوبهن… لكسولٍ أو متردد
مشروعك… أميرة الحياة
مرآتك… وجمالك الظاهر والباطن
دافع عنها…
كما يدافع العاشق عن وعدٍ قديم
وكما يُتمّم الفارس أسطورته… حتى السطر الأخير
- يا علي :
يا عَلِيُّ…
قَدْ ظَنُّوكَ ضَعِيفَ النَّدَى،
قَالُوا: تُرَى، مَنْ يَرَاكَ الطَّرِيقْ؟
فَمَشَيْتَ وَحْدَكَ… تُصُوغُ الْمَدَى
كُلُّ انْكِسَارٍ سَقَاكَ الْعُلَا،
وَوَجَعُكَ الصَّعْبُ صَارَ الْهُدَى
وَالآنَ… تُكْتَبُ بِاسْمِ الْيَقِينْ،
قِصَّةُ طَيْفٍ تَحَدَّى الرَّدَى
فَانْهَضْ،
وَسِرْ كَأَنَّكَ وَعْدُ الصَّبَاحْ…
أَنْتَ الَّذِي خَطَّ قَانُونَهُ…
الإِرَادَةُ كَنْزٌ لا يَفْنَى
- شايف كيف صرنا
شايف كيف صرنا؟
كنا فكرة… واليوم إحنا نتيجة
كانت تسخر منّا الناس… واليوم يسألو: كيف عملتوها؟
تعبنا ما راح
واللي ما آمن فينا…
صار يتعلّم من خطانا
شايف كيف صرنا؟
كلمة كانت حلم
وصارت عنوان في السوق… ودرس في المجد
إحنا ما جينا بالحظ
إحنا كتبنا الحكاية…
بالحبر، وبالدم، وبالصدق
فما تستهين ببدايتك… لو كانت نقطة
لأن كل نهر عظيم… بدأ من قطرة
- خلصت الحكايا :
خلِصت الحكايا
لا فقر… لا شكاوي… لا حيطان بتسمع تنهيدة
اليوم اشتغل
اليوم صار إلُه اسم
اليوم عنده زبون… وعنده موعد… وعنده دفتر أحلام
خلِصت الحكايا
تبع “ادعيلي ألاقي شغل”
وتبع “معي دينار… وراسي في الأرض”
صنع مشروعه…
مثل اللي يحفر بئر في الصخر
وعلّمنا:
إن الرزق مش ضايع… بس بدّو اللي يدور عليه وهو صاحي
خَلصت الحكايا… وبلّشت الرواية
رواية اسمها: أنا قدرت.