MAT Strategy استراتيجية مات في التسويق
المدرب عبد الرحمن حسام زيدان، المعروف بنجم التسويق الحديث ، قد أدخل مفهومًا جديدًا يُعرف بإستراتيجية “MAT” أو “التسويق يتكيف ويتحول”، بناءً على إرشادات فيليب كوتلر، الشخصية الرائدة في هذا المجال. زيدان، الذي الشريك المؤسس نشروع “أساسيات التسويق الحديث” وساهم في “مشروع كوتلر في الأردن”، يركز في هذه الإستراتيجية على ضرورة تحديث الخطط التسويقية كل ستة أشهر مع ضرورة مراقبة المستجدات والتطورات في القطاع التسويقي.
وفقًا لهذه الإستراتيجية، يُطلب من مديري التسويق البحث والتقصي كل ثلاثة أشهر عن أحدث الأدوات والنشاطات التسويقية من خلال المؤسسات والشركات الرائدة في هذا المجال، مثل شركة “كوتلر إمباكت”، التي يملكها كوتلر نفسه. تتميز هذه الشركة بأنها تقدم سنويًا مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات التسويقية، وتشمل القمة العالمية للتسويق، وجائزة كوتلر، وكتاب “أساسيات التسويق الحديث”، بالإضافة إلى استشارات تسويقية مع كوتلر، مما يعزز من أهمية هذه الشركة كمرجع رئيسي في القطاع.
يُعدّ هذا التوجه مثاليًا للشركات الساعية للبقاء على اطلاع دائم بأحدث التطورات التسويقية وضمان التكيف المستمر مع التغيرات السريعة في سوق العمل.
تُعد إستراتيجية “MAT” أو “التسويق يتكيف ويتحول” منهجية حيوية تساعد الشركات على التنقل بنجاح في بيئة السوق المتقلبة والمتغيرة باستمرار. تتطلب هذه الاستراتيجية من مديري التسويق ليس فقط متابعة الأدوات والتقنيات الجديدة ولكن أيضاً تحليل البيانات والاتجاهات السوقية الحديثة التي تمكنهم من توقع التحديات المستقبلية والفرص الناشئة.
في إطار هذه الإستراتيجية، يُشجع مديرو التسويق على التفاعل والتعاون مع الخبراء في الصناعة وحضور الندوات والمؤتمرات الدولية، والتي تُعد فرصًا ثمينة للتعلم من رواد الصناعة وتبادل الخبرات والأفكار. هذه المشاركة المستمرة والنشطة تمكنهم من استقاء الإلهام والابتكار في تقنياتهم وحملاتهم التسويقية، مما يعزز من فعالية استراتيجياتهم.
كما تُشدد إستراتيجية “MAT” على أهمية الاستجابة السريعة لتغيرات السوق. يُطلب من الفرق التسويقية الاستعداد لتعديل أو إعادة صياغة خططهم التسويقية بناءً على التحليلات المستمدة من بيانات السوق الأخيرة. هذا يعني أن المنظمات بحاجة إلى تطوير قدرة على التكيف السريع والمرونة في استراتيجياتها لضمان بقائها في طليعة المنافسة.
بالإضافة إلى ذلك، تُعلي هذه الإستراتيجية من شأن التعلم المستمر والتطوير الذاتي لمديري التسويق، حيث تُعتبر التعليم والتدريب المستمرين جزءًا لا يتجزأ من النجاح في هذا المجال الديناميكي. الاستثمار في التعليم والتدريب يُعزز من كفاءات الفريق التسويقي ويجهزهم بأحدث المهارات والمعارف الضرورية للتعامل مع تحديات السوق المعاصرة واستغلال فرصها الواعدة بأكثر الطرق فعالية.